تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة/ نورة بنت محمد بن سعود حفظها الله، أقيم حفل تخريج الدفعة الحادية عشر لخريجات جامعة القصيم للعام الجامعي 1434/1435هـ بحضور عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات بالنيابة الدكتورة/ عواطف بنت علي السيف وعميدات و وكيلات ومنسقات الكليات وأعضاء هيئة التدريس

وفور وصول سمو الأميرة لمقر الحفل، بُدء السلام الملكي، ثم أخذت سموها مقرها في الحفل الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلتها الخريجة البتول الحبيب، عقِب ذلك مسيرة الخريجات.. يتقدمهن حاملاتُ درجتي الدكتوراه والماجستير، ومرتبة الشرف الأولى.

وفيما يتعلق بمناسبة تخرج طالبات الجامعة في هذا العام قدمت صاحبة السمو الأميرة نورة ال سعود تهنئتها لبناتها الطالبات متمنية لهم التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العلمية والعملية.

وبهذه المناسبة ألقى سعادة الأستاذ الدكتور/ أحمد الطامي نيابةً عن معالي مدير الجامعة الدكتور/ خالد بن عبدالرحمن الحمودي كلمته وعبّر فيها عن بالغ شكره وتقديره لسمو الأميرة لتشريفها حفل تخريج الطالبات ودعمها المتواصل لمسيرة الجامعة في جميع مناسباتها ، وأشاد بحصول جامعة القصيم على الاعتماد الاكاديمي المؤسسي الرسمي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي

كما ألقت الطالبتان الخريجتان دعاء المشيقح وجود الحنيشل كلمة نيابة عن الخريجات والتي جاء نصها كالتالي:

« يا حلما داعب أجفاني ، يا دفئا هدهد وجداني وتسلل في كل كياني أتُراك اليوم  أمامي.. حقا أيها الحفل الكريم.... فمنذ أن بدأت خُطُواتي الجامعية الأولى، بل منذ أولى مراحلي التعليمية، وفي مخيلتي ومخيلة زميلاتي هذا الحلم الجميل (حلم التخرج ) ... فكم تخيلنا هذا الموكب الـمهيب ( مسيرة الخريجات ) وكم خفقت قلوبُنا كلما دوّت في أسماعِنا أسماؤنا تتوالى لتَسَلُّمِ شهاداتِ التخرج. في هذا اليوم..... اجتمعت صروحُ العلمِ يضمها مسمى واحد (( جامعة القصيم )) ...

فهنا اجتمعت كلياتُ العلوم والآداب، وكلياتُ التربية والشريعة، وكليات الاقتصاد والإدارة والحاسب، وكليات التصاميم، والكلية الصحية، وكليات الطب؛ لنتقاسم الفرحة.

اليوم .... ننهي صعودَنا لأولى درجات سلم المجد، فغداً  بإذن الله - نكون أستاذاتٍ وطبيباتٍ وسيداتِ أعمال.

الشكر الكبير لله، نحمده ونشكر فضله، ونسأله التوفيق والسداد. اليوم ...... نقف وقفة الوداع..... لنودّع جامعتَنا الحبيبة .. بكل منسوباتها .. بكل تخصصاتها.. سنذكر ( جامعة القصيم ) ما حيينا ونذكر الوجوه التي قابلتنا بكل ترحاب..

شكرا ...... لمن أولى تعليم الفتاة اهتماما ورعاية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم..

شكرا ...... لكِ أميرتنا/ نورة بنت محمد آل سعود، حضورك وتشريفك حفلنا..

شكرا ...... جامعتنا على ما بذلتِه من جهود مباركة.

شكرا...... عضوات هيئة التدريس الفضليات.. فباسم جميع زميلاتي خريجات جامعة القصيم نتوجه لكن بوافر الشكر وجزيل العرفان، فقد كُنتنَّ دوما لنا خير مرشد، كنتن دائما منهلا للعلم ومنبرا للتربية،  فجزاكن الله عنا خير الجزاء.

أمي الحبيبة.... يا ريحانة العمر ويا سرّ النجاح ، كم بذلتِ وساندتِ.. كم أعطيتِ من وقتك وصحتك الكثير .. فأحسن الله إليك.. ورزقني برك.. وجزاك الله عني خير الجزاء.

أخواتي الخريجات...... إن الأمم تُبنى بأحلام أبنائها وبناتها؛ فلتكن أحلامنا عظيمة؛ لخدمة ديننا ووطننا، قانعين أن النهضة هِمّةٌ يتبعها عزمٌ، أو هي عزمٌ يتبعه حزمٌ، والنهضة فكرةٌ ثم خطة، وخطة يتبعها تنفيذ.

أخواتي الخريجات...... أعوام مضت ننهيها هذا الفصل بإذن الله..... ولكن هي ليست النهاية..... إنها البدايةُ لفصولٍ أخرى من الحياةِ متسمةً بالعطاء. أسأل الله أن يوفقَنا ويسددَ على طريقِ الخيرِ خُطانا » .

وأخيراً اختتمت سمو الأميرة الحفل بتكريم الطالبات المتفوقات وشكر كل من ساهم بنجاح هذا الحفل، ثم غادرت سموها مقر الحفل مُودَّعه بمثل ما استقبِلت به من الحفاوة والتكريم.